4. الجمهور

 

الجمهور




1.جيل البيبي بومرز

يتكون هذا الجيل من الأشخاص الذين ولدوا في الفترة بين 1946 و 1964.

ظهر جيل البيبي بومرز بعد الحرب العالمية الثانية عندما ارتفعت معدلات المواليد في جميع أنحاء العالم.

أصبح هذا الانفجار في المواليد الجدد معروفًا بسم طفرة المواليد، حيث ولد 76 مليون طفل في الولايات المتحدة وحدها. يقول العديد من المؤرخين إن هذا الانفجار حصل في الوقت الذي بدأ فيه الأشخاص الذين أرادوا تكوين أسر ولكنهم أجلوا القيام بذلك بسبب انعدام الأمن خلال الحرب العالمية الثانية والكساد العظيم، يشعرون بمزيد من اليقين بأن السنوات القادمة ستكون آمنة ومزدهرة. تحسنت الأجور الإجمالية في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وكانت هناك زيادة في الأعمال التجارية المزدهرة، وزيادة في أنواع المنتجات المتاحة للمستهلكين وفي كميتها.

كان هذا الازدهار الاقتصادي مصحوبًا بحركة كبيرة لرأس المال. بدأت العديد من العائلات في استخدام أشكال جديدة من الائتمان لشراء السلع الاستهلاكية كالسيارات والأجهزة والتلفزيونات. بدأت الشركات أيضًا وبأعداد متزايدة في توجيه جهودها التسويقية نحو مواليد جيل الطفرة هؤلاء.

هم منغمسون في ثقافة الجهد والتضحية. لديهم مستوى عالٍ من الخبرة وهم معتادون على العمل لسنوات عديدة في نفس الشركة. هم ملتزمون وجيدون جدًا في بناء الفرق.

وكانوا أيضًا أبطال حركة الحقوق المدنية. يعتبرون مهاجرين رقميين، فقد كانوا في أواخر سن المراهقة وأوائل الثلاثينيات عندما ظهرت أجهزة كمبيوتر IBM الأولى

لقد نشأوا مع تكنولوجيا ما قبل الهاتف الجوال، مثل الراديو والتلفزيون وخطوط الهاتف الأرضية. لذلك، في طفولتهم لم يكن لديهم ألعاب فيديو أو هواتف جوالة. كان التقدم التكنولوجي الرئيسي في ذلك الوقت هو التلفزيون القديم والهاتف الأرضي القديم ذو القرص الدوار. بالطبع لم تلعب التكنولوجيا دورًا أساسيًا في ذلك الوقت.

إنهم جيل يعتمد على التلفزيون للبقاء على اطلاع، ويعتبر الراديو المصدر الرئيسي للترفيه.

وبمقارنة فترة ما قبل الحجر الصحي بفترة العزل، نجد زيادة في مشاهدة التلفزيون خلال الفترة الزمنية من الساعة 7 صباحًا إلى الساعة 12 منتصف الليل. أي أنه كانت هناك 7 دقائق إضافية من مشاهدة قنوات التلفزيون المجانية، و 30 دقيقة أخرى على قنوات التلفزيون المدفوعة، بالإضافة إلى 41 دقيقة أخرى من مشاهدة التلفزيون بالمجمل. بالإضافة إلى ذلك، زاد وقت المشاهدة خلال الفترة الزمنية من 8:00 مساءً إلى 12:00 منتصف الليل بمقدار 11 دقيقة، مع زيادة أكبر في مشاهدة قنوات التلفزيون المدفوعة. أما بالنسبة للراديو، فقد زاد متوسط وقت الاستماع لدي الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر بمقدار 22 دقيقة يوميًا على مدار اليوم من الاثنين إلى الجمعة.

النجاح: مقدار الدخل المادي. الحرية الجنسية (وسائل منع الحمل). حالة استهلاك السلع. التعليم كوسيلة للتقدم. لديهم مهنة. الإنتاجية أو “أن يكونوا منتجين”.

  • المواقف: إعطاء قيمة للتعلم. التدريب لمهنة. موظف مدى الحياة بغض النظر عن وجود رصيد في البنك من عدمه. التزام عالي بالمؤسسة

2.جيل إكس

يتكون هذا الجيل من أشخاص كانوا صغارًا في الثمانينيات؛ الأشخاص الذين ولدوا في الفترة بين 1965 و 1980. وهو يعتبر جيل الجسر. خلال السنوات التي ولد فيها هذا الجيل، ترسخت الرأسمالية بقوة وشهدت النزعة الاستهلاكية ازدهارًا كبيرًا، وشكلت هذا الجيل كمجموعة طموحة من الأفراد.

يشمل السياق التاريخي لهذا الجيل نهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين، فضلاً عن عدم اليقين العمالي والاقتصادي والاجتماعي. تشكل الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة الجنوبية (MERCOSUR)، وظهر مرض نقص المناعة – الإيدز. كان تدمير البيئة واستهلاك المخدرات من الموضوعات المشتركة الأخرى. عانوا خلال السبعينيات من القرن الماضي، في بعض الأماكن في العالم، مع الحكومات العسكرية والقمع.

لا يُعتبر أفراد الجيل x مواطنين رقميين، لأن التكنولوجيا في سنوات تكوينهم كانت محدودة. ومع ذلك، فقد تكيفوا بسهولة مع وصول الإنترنت إلى حياتهم، ومع التطورات التكنولوجية اللاحقة.

ومن بعض خصائصهم الرئيسية العمل الجماعي وتعزيز علاقات العمل الموثوقة. 

إنهم مرتبطون بالراديو، لأنهم يعتبرونه المصدر الرئيسي للترفيه والمعلومات. إنهم يعتقدون أن الراديو عبر الإنترنت غيّر سلوك الاستماع لديهم، ومن خلال التلفزيون عبر الإنترنت، بدأوا في استهلاك محتوى لم يشاهدوه عادةً من قبل.

خلال الحجر الصحي، شهد هذا الجيل تغييرات في العادات مثل زيادة استهلاكهم للتلفزيون، وخاصة قنوات التلفزيون المدفوعة (47%)، مع زيادة بنسبة 60% في تقنية الفيديو عند الطلب VoD. كما زاد استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 67%، ولتطبيق WhatsApp بنسبة 73%، واستهلاكهم للبث الإذاعي (بودكاست) وبث الموسيقى بنسبة 26%.

القدوة / النجم: “مادونا” و”بيل غيتس” و”توم كروز” و”مارادونا” ومسلسل “فريندز” (Friends). الرموز: جهاز الحاسوب، التلفزيون الملون، جهاز التحكم عن بعد، ألعاب الفيديو، تلفزيون الكابل، المهووس بالموسيقى، أجهزة Walkman.

المواقف: الفردية. الاستقلال الذاتي. لديهم القليل من الثقة في المؤسسات.

السلوكيات: هم ملمون باللغات. هم مواطنون عالميون. نشأوا في منازل يعمل فيها كلا الوالدين. هم يعملون ويدرسون أو يتدربون. لا شيء يمثل طريقًا مضمونًا للتقدم. هم يسعون إلى إقامة توازن بين العمل والحياة. النساء: تأجيل الأمومة للتركيز على التطور الوظيفي والمشاريع المهنية. DINKs (دخل مزدوج، بدون أطفال). ما بعد النسوية. تضاعف معدل الطلاق ثلاث مرات.


3.جيل الألفية

وُلد جيل الألفية في الفترة بين 1981 و1996، وهم يعتبرون مواطنون رقميون. إنهم الجيل الأول الذي يمكن اعتباره “عالميًا”، حيث يتشاركون قيمًا متشابهة في جميع أنحاء العالم بفضل العولمة والاتصال عبر الإنترنت. يحبون التعلم وتجربة أشياء جديدة ولديهم ثقة بالنفس والكثير من الالتزام ومع ذلك لا يخشون تغيير الوظائف. لا يتصورون الحياة بدون التكنولوجيا وهم سريعون في التكيف مع الأشياء الجديدة.

غيّر هذا الجيل البنية التقليدية للأعمال. يبحثون عن المرونة والفعالية والراحة. البنية المؤسسية التي تسمح لجيل الألفية بالشعور بالحماس هي البنى الأفقية – بمعنى أن الرئيس التنفيذي يعمل جنبًا إلى جنب مع بقية الفريق، ويشارك في عمل الموظفين، لكي يفهموا الشركة التي يعملون بها ويتمكنون من اتخاذ القرارات بناءً على المعرفة الفعلية والخبرة المباشرة، بدلاً من مجرد النظر في التقارير.

يحب جيل الألفية مساحات العمل الجماعية، مثل مساحات العمل المشتركة. العديد من الشركات التي أنشأها جيل الألفية من بين أكثر الشركات نجاحًا في العالم والأفضل قيمة للعمل فيها.

أتاح الوصول الفوري إلى المعلومات وإمكانية التعلم الذاتي من خلال الإنترنت، لجيل الألفية تطوير قدرات التفكير متعدد التخصصات، وروح نقدية واستقصائية وحرة.

يريد معظمهم خطة مهنية حيث يمكنهم التقدم بسرعة وتحسين ظروف معيشتهم وعملهم. يميلون إلى التفوق في الإنجاز، ويصابون بالإحباط عندما لا يحققون أهدافهم؛ يجب أن يشعروا بالإلهام من وظائفهم ليرغبوا في مواصلة العمل فيها. 

يقوم جيل الألفية بتغيير الوظائف باستمرار في رحلتهم هذه للبحث عن التطور، لذلك لم يعد تغيير وضعهم الوظيفي يُنظر إليه على أنه شيء سلبي. يقدّرون التنوع والتعلم المستمر والابتعاد عن رتابة القيام بنفس الشيء دائمًا.

جيل الألفية يحب السفر واكتشاف ثقافات جديدة والتعلم منها. التجارب الدولية واللغات ​ضرورية للعديد من الوظائف. نحن نعيش في عالم عالمي، وإذا أرادت الشركة النمو والتوسع، فعليها أن تفعل ذلك في السوق الدولية. لذلك، يجب أن يكون الموظفون مستعدين.

“العمل للعيش وليس العيش للعمل”. هذا هو أحد الأهداف الرئيسية لجيل الألفية. يقدرون الحصول على وقت للترفيه والهوايات والمشاريع الشخصية أكثر من الراتب المرتفع جدًا. أحد الأسباب التي تجعلهم يغيرون الوظائف بكثرة هو ظروف العمل: وجود جدول زمني مرن، والعمل عن بُعد، والقدرة على قضاء بعض الوقت في مشاريع أو هوايات أخرى خارج بيئة العمل، كل هذا يجعلهم يشعرون بالرضا

يفضلون العمل في المشاريع بدلاً من العمل وفقًا لجدول زمني محدد. ومن هنا جاء ظهور العمال المستقلين (العاملين لحسابهم الخاص الذين يعملون على أساس المشروع).

هذا جيل يفضل استهلاك المحتوى على هاتفه الخلوي وتثقيف نفسه من خلال وسائل التواصل الاجتماعية، وبالتالي فهو أكثر توجهاً نحو البث التلفزيوني عبر الإنترنت. يعتبرون أن مشاهدة البث التلفزيوني عبر الإنترنت قد غيرت الطريقة التي يشاهدون بها المحتوى.


4.جيل القرن العشرين (الجيل X)

(2010-1997) الأفراد الذين ينتمون إلى هذا الجيل هم الأصغر سنًا في سوق العمل، ويتميزون بالعيش منغمسين في مجتمع الإنترنت واستهلاك التنسيقات الرقمية فقط. يدرسون ويقرأون عبر الإنترنت، ويتعلمون ذاتيًا، ودائمًا في صدارة وسائل التواصل الاجتماعية. مبدعون للغاية ومرنون وجيدون في تعدد المهام. يفضلون العمل عن بُعد، ولديهم روح مبتكرة وعملية للغاية – ولكن ليس من السهل الاحتفاظ بهم كعملاء.

متصلون دائمًا، غالبًا مع أكثر من نشاط واحد يحدث في وقت واحد. يبحثون عن الفورية ولا يحبون الانتظار ويستخدمون منصات المراسلة مثل WhatsApp و Snapchat. في سوق العمل، يتوقون إلى التحديات ويسارعون إلى حل المشكلات.

وُلد هذا الجيل بوصول غير مسبوق إلى المعلومات. بفضل الإنترنت، طور معظم “الزومرز” (zoomers)، كما يُعرفون بالعامية، القدرة على التعليم الذاتي، مما يرضي دائمًا فضولهم وحاجتهم إلى التعلم من خلال الوسائط الرقمية. يميلون إلى أن يكونوا أكثر قبولًا للمحتوى المرئي، ربما بسبب سهولة هضم المعلومات من خلال مقاطع الفيديو والرسوم البيانية.

لقد نشأوا في بيئة اجتماعية مختلفة تمامًا عن الأجيال الأخرى؛ بيئة مليئة بالحركات الجديدة حيث تنتشر السيناريوهات المتغيرة باستمرار وبشكل متزايد. هذا، بالإضافة إلى أن مستوى تعرضهم العالي للمعلومات، يجعلهم أكثر تسامحًا وانفتاحًا على الأفكار الجديدة.

من المرجح جدًا أن يتفاعلوا في المجتمعات عبر الإنترنت، لذلك يميلون إلى بناء اتصالات مع أشخاص لا يعرفونهم في الحياة الواقعية. لديهم أيضًا قدرة عالية على التعاون والتواصل داخل البيئة الافتراضية.

ولهذا السبب، يسعى المعلنون اليوم إلى مشاركة المستهلك. لم يعد الأمر يتعلق فقط باستهداف العملاء المحتملين، بل بالتواصل في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب، وعبر الرسالة المناسبة.


5.شخصية المشتري

ما هي شخصية المشتري (Buyer Persona)؟

شخصية المشتري هي تمثيل شبه خيالي للعميل أو الزبون المثالي للشركات أو المؤسسات. وهي نموذج أصلي للعملاء. ويجري إنشاء شخصيات المشترين لمساعدة الشركات في تحسين فهمها لعملائها وطبيعة احتياجاتهم. وتمكّنك شخصيات المشترين من وضع استراتيجيات تسويق أكثر دقةً.

يشتمل تطوير شخصية المشتري على إنشاء ملف تعريف أو تجسيد بهدف توليف سمات المستهلكين النهائيين لديك، وفهم قطاعات العملاء التي ترغب في استهدافها. ويجري ذلك سعيًا إلى إدراك أكثر الأشخاص احتمالاً لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بمنتج أو خدمة بعينها، وتحديد كيفية تنفيذ استراتيجيات التسويق الرامية إلى التأثير في هؤلاء الأشخاص بطريقة إيجابية.

جديرٌ بالذكر أن هذا النموذج يمكن إنشاؤه من خلال جمع المعلومات الاجتماعية الديموغرافية وإجراء تحليل لسلوكيات العملاء وعاداتهم وسلوكياتهم ومطالبهم ودوافعهم. وهذه المعلومات أساسية للوصول إلى الجمهور المستهدف بأفضل طريقة ممكنة، إذ تمكّنك من تقديم ما يحتاجون إليه بناءً على التقييم الذي تُجريه.

كيف أعرف ماهية شخصية المشتري لديّ؟

أول ما يتعين عليك فعله هو إجراء بعض أبحاث السوق بشأن أنواع الأشخاص الذين يشترون منتجاتك وخدماتك عادةً، مع أخذ الجوانب الكمية والنوعية بعين الاعتبار.

أمّا هذا النوع من التحليل، فيشتمل على ما يُعرف بالسمات الصلبة واللينة. وتشير السمات الصلبة إلى بيانات عامة وأكثر تنظيمًا، مثل: العمر والموقع الجغرافي. وترتبط السمات اللينة بالأذواق والاهتمامات والممارسات التي يشارك فيها الشخص يوميًا. 

للحصول على أدق صورة ممكنة، فإننا نُوصي بطرح أسئلة على نفسك مثل:

  • ما الذي يفعلونه؟
  • ما القطاع الذي ينتمون إليه؟
  • ما خلفيتهم التعليمية؟
  • أين يعيشون؟
  • ما التحديات اليومية التي تواجههم؟
  • ما الحلول التي يحتاجون إليها؟
  • ما الأسئلة أو المشكلات التي تبرز عندما يحاولون إيجاد حلول أو تنفيذها؟
  • ما الأنشطة التي يحبّذون مزاولتها في أوقات فراغهم؟
  • ما تطلعاتهم ودوافعهم؟
  • ما الذي قد يغيرونه في وظائفهم لزيادة سعادتهم؟
  • ما الوسائط والكتب التي يستهلكونها عادةً؟
  • ما الشبكات الاجتماعية الذين هم أكثر نشاطًا عليها؟

ستمنحك الإجابات معلومات أكثر تحديدًا، وهو ما يتيح لك إنشاء ملف تعريف أكثر وضوحًا.

نودّ تأكيد أن شخصية المشتري تُعد تمثيلاً، فأنت تنشئ الملف الشخصي لشخص وهمي باسم وحياة يومية وهميين. 

على النقيض من شخصية المشتري، لا يمتلك الجمهور المستهدف هويته الخاصة، وهي مفهوم أوسع نطاقًا للسمات الأساسية، مثل: العمر والإقامة الجغرافية والطبقة الاجتماعية، والهدف أو الجمهور المستهدف هو شيء مجرد ويجمع المستخدمين معًا. وتسعى شخصية المشتري إلى تكوين صورة حقيقية لشخص ننشد استهلاكه ويحبّذ منتجاتنا وخدماتنا.

أنواع شخصيات المشترين

مُتخِذ قرار الشراء: هو الشخص الذي يتخذ قرارات الشراء النهائية، وهو أكثر أنواع الشخصية شيوعًا.

الواصِف: هو ملف تعريف يتمتع بسلطة التوصية بمنتج معين. على سبيل المثال: الصيدلي الذي يُوصي بمنتج عن آخر، أو مندوب المبيعات الذي تطلب منه مساعدتك في اختيار منتج معين.

المؤثِّر: المؤثِّرون هم الأشخاص الذين يمكنهم غرس رغبة الغير في الشراء أو كسرها. ويندرج ضمن هذه الفئة المؤثرون المشهورون، الذين يتعين عليك وضعهم في اعتبارك للتعاون معهم، لأنهم يؤثرون في عادات جمهورهم الشرائية.

مزايا تكوين شخصية المشتري

  • عليك اكتساب معرفة عميقة بعميلك المثالي، الأمر الذي يساعدك في إدراك احتياجاته، والمشكلات التي يتعرض لها، وعاداته الاستهلاكية، وأذواقه، والأنشطة التي يزاولها، وطرق الشراء التي يفضلها، من أجل التواصل معه على نحوٍ أفضل.
  • يمكنك تحسين التقسيم وحملات تسويق المحتوى المخصّصة لتحقيق نتائج أفضل. وعندما تكون مُلمًا باللغة التي يتحدث بها جمهورك، والقنوات التي يستشيرونها، وطبيعة احتياجاتهم، فسيتحسّن توجيه عروضك.
  • ستعرف أي المساحات يجب عليك الاستثمار فيها وأيها لا. ولن تُضيع الوقت في المواضع التي لا يوجد فيها عملاؤك المحتملون، وهو ما يثمر عن إستراتيجيات أكثر فاعلية ويقلل من مخاطر إهدار الاستثمار.
  • ستمكّنك من تحسين مواردك. وسوف تتعلم الإجراءات التي يجب التركيز عليها وتلك التي يجب التخلي عنها من خلال اكتساب فهم لمواطن ضعف عميلك واعتراضاته المحتملة، وتخصيص المحتوى بطريقة أكثر ذكاءً. 

كيفية إنشاء شخصية المشتري

نضع بين يديك فيما يلي خمس خطوات لإنشاء شخصية المشتري. 

الخطوة الأولى: حدّد احتياجاتك

ينبغي أن تفكر في هذه الخطوة في نوع المعلومات التي ستحتاج إليها/ماهية المعلومات التي تهتم بمعرفتها عن المشتري.

يجب أن يتسع نطاق الأسئلة التي تطرحها ليشمل مجالات أوسع نطاقًا وأكثر عمومية وصولاً إلى المسائل الشخصية.

الخطوة الثانية: اجمع المعلومات عن عملائك

بمجرد أن تعرف نوع المعلومات التي تحتاج إليها، انطلق في جمع كل المعارف الممكنة عن عملائك. 

استرشِد بجميع المصادر التي قد تجد فيها معلومات عنهم. ويمكن العثور على المعلومات على منصات مثل LinkedIn، أو الشبكات الاجتماعية الأخرى التي يقضي فيها عميلك وقته عادةً. ويمكنك أيضًا مطالعة مقالات المدونات أو حضور ندوات عبر الإنترنت أو الوصول إلى موارد عامة أخرى، لأنها ستمكّنك من معرفة المحتوى الذي تبحث عنه الشخصية.

الخطوة الثالثة: طبِّق ما تعلمته

بمجرد جمع كافة المعلومات، يحين الوقت لإنشاء ملف تعريف المشتري.

حدّد مصادر التخوف المحتملة التي قد تنشأ بين العميل والعرض الذي تقدمه، وحدد مدى قدرتك على التغلب عليها. ويجب أن تتمتع بفهم واضح في هذه الخطوة لنقاط القوة ومواطن الضعف لديك من أجل وضع استراتيجيتك.

الخطوة الرابعة: بناء شخصية المشتري

ارسم صورة خيالية لعميلك المثالي بتنسيق واضح وعملي يكون مفهومًا لفريقك وبقية أفراد الشركة. على سبيل المثال: يمكنك رسم شخص نموذجي، ومنحه اسمًا، وعرض بياناته بطريقة واضحة ومنظّمة، ووصف الجوانب المستحسنة وغير المستحسنة فيه، وهواياته، وخلافه.

فكّر في الطريقة التي ينتقل بها هذا الشخص في الحياة كل يوم، وتخيل الطريق الذي سيقوده إلى منتجك. 

شخصية المشتري هذه ستكون هي النموذج الذي ستستند إليه في حملات التواصل والتسويق التي تشنها. وستساعدك في تقرير كيفية مخاطبة جمهورك المستهدف، والكيفية التي ستتواصل بها معه. وستتمكّن من إنشاء محتوى مناسب له من خلال التعرّف على أذواقه واحتياجاته وهدفه في الحياة. وسوف تتحدث معه بالطريقة نفسها التي يتواصل بها مع الآخرين، عبر وسائل الإعلام التي يستخدمها ويشارك فيها، والأهم من ذلك أنك ستتحدث معهم بشأن الأمور التي يحتاج إليها والأمور التي لا تزال تنقصه.



6.ملخص المشروع

الملخص أو الموجز هو مستند يعمل كأداة اتصال بين الشركة ومقدمي خدمة التسويق. باختصار، يجب على الشركة شرح الهدف والغرض والإطار الزمني للمشروع المقترح، وكذلك الوسائل التي تنوي استخدامها للوصول إلى الهدف.

يجب على الملخص:

  • أن يتبع ترتيبًا منطقيًا، من النقطة الأكثر عمومية إلى الأكثر تحديدًا.
  • أن يتضمن معلومات كافية للوكالة تمكنها من تحديد حملتها. أن تكون المعلومات المذكورة فيه واضحة ومختصرة.
  • أن يتجنب استخدام اللغة التقنية أو المصطلحات الخاصة بالشركة. أن يكون مفهومًا لجميع أعضاء الفريق، بما في ذلك أولئك الذين قد لا يكونون على دراية بالصناعة،
  • أن يكون واضحًا بشأن ما يسعى المشروع إلى تحقيقه. أن يضع أهدافًا ذكية SMART (محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا).

ما الذي لا يمكن استبعاده من الملخص ؟

  • الأهداف: ما تريد تحقيقه من خلال الحملة أو المشروع. بشكل مثالي، يجب قياس الأهداف من خلال سلسلة من مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs).
  • الجمهور المستهدف: الجمهور الذي يُوجه الاتصال له. هذا العنصر ضروري لتحديد نوع الإجراء، وأسلوب الاتصال، والقنوات التي يجب استخدامها.
  • وصف الشركة: إذا كان هذا هو أول اتصال بين الشركة والوكالة، فمن الضروري تضمين قسم يشرح منتجات الشركة وخدماتها، وكذلك قيمها وتاريخها.
  • متطلبات المشروع: ما هي الخصائص التي يتميز بها المشروع الذي تريد إطلاقه. يمكن أن يختلف هذا القسم كثيرًا — في بعض الأحيان يكون الملخص أكثر عمومية، بينما في حالات أخرى، سيكون الإجراء الذي سيُنفذ محددًا بالفعل. على سبيل المثال “تصميم موقع تفاعلي يستفيد من الموارد التي اُنشأت في الحملات السابقة”.
  • القيود: في بعض القطاعات، مثل القطاع الصحي، يجب أن تمتثل حملات التواصل مع الجمهور مع سلسلة من المتطلبات القانونية. لذلك، من المهم للغاية تضمين هذه المعلومات في الملخص حتى تتمكن الوكالة من أخذها في الاعتبار.
  • ميزانية المشروع
  • المواعيد النهائية للتنفيذ والتسليم.


7.رحلة العميل – نقاط الضعف والاستراتيجية

خارطة رحلة العميل هي تمثيل مرئي لرحلة العميل، بدءًا من لحظة اتصاله بمنتجك أو خدمتك. إنها أداة رئيسية لتحليل التدفق والتقييم الذاتي.

يجب أن تتمتع الشركة التي تقدم خدمة أو تبيع منتجًا بالتحكم المطلق في كيفية ووقت عرضها أو توصيلها. يتضمن ذلك كيفية تأثير الخدمة أو المنتج على العميل، وكيف يؤثر على لحظة الشراء. يجب أن نتحكم ونفهم نقاط القوة والضعف لدينا بصفتنا رواد أعمال من أجل تحديد التوقعات الصحيحة.

على سبيل المثال، إذا كنت تبيع منتجًا عبر الإنترنت، ويستغرق تحميل صفحة الدفع وقتًا أطول من المتوسط، فسوف يُعتبر ذلك نقطة ضعف لأنه قد يتسبب في خسارة المشترين. بعد إجراء التحليل وتحديد نقاط الضعف، يجب تقييم الحلول الممكنة. يمكن أن يعني هذا إما حل المشكلة أو تقديم ميزة أو مكافأة للمشتري للحفاظ على اهتمامه. 

وينطبق هذا أيضًا على التجارب في المجال غير الرقمي. يمكنك رسم خريطة لتجربة الذهاب إلى السوبر ماركت، حيث تطبق محلات السوبر ماركت أيضًا استراتيجية رسم خرائط مماثلة. على سبيل المثال، ليس من قبيل الصدفة العثور على ألعاب الأطفال عند باب المدخل. هناك فرق تقوم بالتفكير في هذه الخيارات وكيفية تحسين تجربة المستخدم.

هناك العديد من التنسيقات التي يمكننا استخدامها لإنشاء خارطة رحلة العميل، بالإضافة إلى الأدوات الرقمية، مثل:

Uxpressia

Smaply

في الختام، يساعد التفكير في رحلة العميل على اكتشاف نقاط الضعف واتخاذ القرارات الصحيحة عند تنفيذ الحملات التسويقية.

ابق منتبهًا! يمكن أن تحدث أخطاء غير متوقعة مما سيخلق نقاط ضعف جديدة خلال المسار. فقط لأن الرحلة راسخة في بدايتها لا يعني أن المشاكل الجديدة لن تظهر. لهذا السبب، من المهم جدًا الانتباه إلى سلوك المستخدمين والجماهير، نظرًا لوجود عملاء محتملين جدد دائمًا. يمكن أن تؤدي الأخطاء غير المتوقعة أيضًا إلى تغيير كيفية ارتباط جمهورك بالقنوات الرقمية الجديدة. لا شك أن معدل تبدّل العملاء هو أحد أكبر التحديات التي تواجه الشركات أو رواد الأعمال في هذا العصر الرقمي.



أحدث أقدم